أزمة الكاريكاتور: غوغائية الرد أضرت بالقضية
Source:
الاتحاد بقلم خالد الحروب
قضية رابحة ومحامون تعساء، هذا هو ديدن التعامل العربي والإسلامي مع كثير من القضايا التي تواجهنا وآخرها قضية الرسوم الكاريكاتورية الدانمركية المسيئة. كل العقلاء في العالم انتقدوا تلك الرسوم ونظروا إليها من إطار واسع مهموم بأثرها على ما تم بناؤه من جسور تفاهم وخلق أرضيات مشتركة بين العالم الغربي والعالم الإسلامي. الأصوات الغربية التي ناصرت المسلمين أضعاف أضعاف الأصوات التي أيدت نشر الرسوم المذكورة. لكن الآن انقلبت الصورة بسبب غوغائية مظاهر وأساليب الاحتجاج الإسلامي التي نجحت بتفوق في زيادة أعداد الخصوم وعززت معسكر المتحاملين ودفعت إليهم أصواتا كثيرة من الذين فوجئوا بحجم الرد ودمويته. هناك ألف طريقة وطريقة للاحتجاج ولخلق أوسع جبهة ممكنة من الأصدقاء والمؤيدين على أرضية أن مثل هذا الاستسهال في التعرض لمقدسات مئات الملايين من المسلمين لا يؤدي إلا إلى زيادة التطرف وشحن العداء بين الغرب والإسلام. لكن أن يصل الأمر إلى ما وصل إليه من حرق وتدمير وتهديد بالقتل وعنف حقيقي ضره أكثر من نفعه فإن ذلك كله يندرج في خانة تدمير الذات وحرقها قبل تدمير أي شيء آخر.
قضية رابحة ومحامون تعساء، هذا هو ديدن التعامل العربي والإسلامي مع كثير من القضايا التي تواجهنا وآخرها قضية الرسوم الكاريكاتورية الدانمركية المسيئة. كل العقلاء في العالم انتقدوا تلك الرسوم ونظروا إليها من إطار واسع مهموم بأثرها على ما تم بناؤه من جسور تفاهم وخلق أرضيات مشتركة بين العالم الغربي والعالم الإسلامي. الأصوات الغربية التي ناصرت المسلمين أضعاف أضعاف الأصوات التي أيدت نشر الرسوم المذكورة. لكن الآن انقلبت الصورة بسبب غوغائية مظاهر وأساليب الاحتجاج الإسلامي التي نجحت بتفوق في زيادة أعداد الخصوم وعززت معسكر المتحاملين ودفعت إليهم أصواتا كثيرة من الذين فوجئوا بحجم الرد ودمويته. هناك ألف طريقة وطريقة للاحتجاج ولخلق أوسع جبهة ممكنة من الأصدقاء والمؤيدين على أرضية أن مثل هذا الاستسهال في التعرض لمقدسات مئات الملايين من المسلمين لا يؤدي إلا إلى زيادة التطرف وشحن العداء بين الغرب والإسلام. لكن أن يصل الأمر إلى ما وصل إليه من حرق وتدمير وتهديد بالقتل وعنف حقيقي ضره أكثر من نفعه فإن ذلك كله يندرج في خانة تدمير الذات وحرقها قبل تدمير أي شيء آخر.