نجاح العطار أول امرأة تتولى منصب نائبة الرئيس السوري
Source:
العربية ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الخميس أنه تم تعيين نجاح العطار وزيرة الثقافة السورية السابقة نائبة للرئيس السوري بموجب مرسوم رئاسي. وأضافت الوكالة أن "الدكتورة نجاح العطار أدت اليمين الدستورية كنائبة لرئيس الجمهورية مفوضة متابعة تنفيذ السياسة الثقافية أمام الرئيس بشار الأسد في قصر الشعب".
ووصفت إحدى المنظمات السورية في مجال حقوق الإنسان أن تعيين العطار في هذا المنصب يشكل تحديا رمزيا هاما جدا للفقه الاسلامي الذي يحرم الولاية السياسية للمرأة.
وحصلت العطار (68 عاما) على دبلوم الدراسات الإسلامية في 1956 ثم الدكتوراه في الأدب في 1958 من جامعة ادنبرة وعلى شهادات في العلاقات الدولية والنقد الأدبي والنقد الفني. وأصدرت عددا من الكتب في الأدب والنقد.
وفي 11 فبراير/شباط الماضي تم تعيين وزير الخارجية السابق فاروق الشرع نائبا للرئيس السوري مكلفا متابعة شؤون الخارجية والإعلام على هامش تعديل وزاري. وتأتي هذه التعيينات بعد استقالة النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام من مهامه في يونيو/حزيران 2005 خلال مؤتمر حزب البعث.
ورأت إحدى المنظمات السورية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، في قراءتها لدلالات تعيين نجاح العطار في منصب نائب رئيس الجمهورية، أن منصب " نائب رئيس الجمهورية" يندرج في إطار " الولاية السياسية " التي يحرم الفقه الإسلامي، في أغلبيته الساحقة وبما يشبه الإجماع ، إسنادها للمرأة . وإن تعيين امرأة في هذا المنصب ، يشكل تحديا رمزيا هاما جدا لهذا الفقه بدأ يستشري في سوريا على نحو غير مسبوق.
وأضاف المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة، في بيان وصلت "العربية.نت" نسخة منه، إن قيمة هذا الإجراء يكتسب ميزة خاصة من صاحبة المنصب بصفتها الشخصية فهي إلى كونها شقيقة المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا ، عصام العطار ، وسليلة عائلة إسلامية محافظة ، متزوجة من اللواء الطبيب ماجد العظمة ( الذي كان مقربا من أوساط اليسار الماركسي) ، وشكلت خلال وجودها على رأس وزارة الثقافة طيلة ربع قرن تقريبا ( 1976 ـ 2000 ) واحدة من المفارقات ، فخلال وجودها على رأس تلك الوزارة نشرت الوزارة أهم وأعظم ومعظم المنجزات الفكرية والثقافية الأنوارية التي طبعت تقدم البشرية في عصرها الحديث ".
وتابعت المنظمة " لا أدل على المفارقة المشار إليها من أن الوزارة نشرت كتاب ( رأس المال) لكارل ماركس واستقطبت ثلة من خيرة ممثلي الثقافة الوطنية الديمقراطية ( وفي طليعتهم المفكر أنطون مقدسي والروائي حنا مينة والباحث محمد كامل الخطيب ..إلخ )، ونشرت إبداعات لمثقفين مبوذين من قبل السلطة في الوقت الذي كانت السلطات تشن حملات ضد القوى اليسارية والديمقراطية ".
وتقول المنظمة التي تنشط من دمشق وعواصم أوروبية أن تعيين العطار يأتي في ظل فشل البعث ، بعد حوالي نصف قرن من مشروعه " العلماني " ، في إحداث أي نقلة نوعية لجهة ما يتعلق بالقوانين المتعلقة بالمرأة : فهي لم تزل محرومة من منح جنسيتها لأطفالها حين يكون الأب أجنبيا ؛ وهي لم تزل تخضع لتمييز حين يتعلق الأمر بحضانتها أطفالها عند الطلاق ؛ وهي لم يزل محظورا عليها ( إن كانت مسلمة ) أن تتزوج مسيحيا تحبه إلا إذا أشهر إسلامه.
ورأت المنظمة السورية أن نجاح العطار أصبحت أول امرأة في العالم العربي تشغل منصبا سياسيا على هذا المستوى ، رغم أن مجتمعات " إسلامية" سبقت البلاد العربية إلى ذلك مثل بنغلادش والباكستان وسيلان وصولا إلى عدد من دول أفريقية جنوب الصحراء.
وحصلت العطار (68 عاما) على دبلوم الدراسات الإسلامية في 1956 ثم الدكتوراه في الأدب في 1958 من جامعة ادنبرة وعلى شهادات في العلاقات الدولية والنقد الأدبي والنقد الفني. وأصدرت عددا من الكتب في الأدب والنقد.
وفي 11 فبراير/شباط الماضي تم تعيين وزير الخارجية السابق فاروق الشرع نائبا للرئيس السوري مكلفا متابعة شؤون الخارجية والإعلام على هامش تعديل وزاري. وتأتي هذه التعيينات بعد استقالة النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام من مهامه في يونيو/حزيران 2005 خلال مؤتمر حزب البعث.
ورأت إحدى المنظمات السورية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، في قراءتها لدلالات تعيين نجاح العطار في منصب نائب رئيس الجمهورية، أن منصب " نائب رئيس الجمهورية" يندرج في إطار " الولاية السياسية " التي يحرم الفقه الإسلامي، في أغلبيته الساحقة وبما يشبه الإجماع ، إسنادها للمرأة . وإن تعيين امرأة في هذا المنصب ، يشكل تحديا رمزيا هاما جدا لهذا الفقه بدأ يستشري في سوريا على نحو غير مسبوق.
وأضاف المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة، في بيان وصلت "العربية.نت" نسخة منه، إن قيمة هذا الإجراء يكتسب ميزة خاصة من صاحبة المنصب بصفتها الشخصية فهي إلى كونها شقيقة المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا ، عصام العطار ، وسليلة عائلة إسلامية محافظة ، متزوجة من اللواء الطبيب ماجد العظمة ( الذي كان مقربا من أوساط اليسار الماركسي) ، وشكلت خلال وجودها على رأس وزارة الثقافة طيلة ربع قرن تقريبا ( 1976 ـ 2000 ) واحدة من المفارقات ، فخلال وجودها على رأس تلك الوزارة نشرت الوزارة أهم وأعظم ومعظم المنجزات الفكرية والثقافية الأنوارية التي طبعت تقدم البشرية في عصرها الحديث ".
وتابعت المنظمة " لا أدل على المفارقة المشار إليها من أن الوزارة نشرت كتاب ( رأس المال) لكارل ماركس واستقطبت ثلة من خيرة ممثلي الثقافة الوطنية الديمقراطية ( وفي طليعتهم المفكر أنطون مقدسي والروائي حنا مينة والباحث محمد كامل الخطيب ..إلخ )، ونشرت إبداعات لمثقفين مبوذين من قبل السلطة في الوقت الذي كانت السلطات تشن حملات ضد القوى اليسارية والديمقراطية ".
وتقول المنظمة التي تنشط من دمشق وعواصم أوروبية أن تعيين العطار يأتي في ظل فشل البعث ، بعد حوالي نصف قرن من مشروعه " العلماني " ، في إحداث أي نقلة نوعية لجهة ما يتعلق بالقوانين المتعلقة بالمرأة : فهي لم تزل محرومة من منح جنسيتها لأطفالها حين يكون الأب أجنبيا ؛ وهي لم تزل تخضع لتمييز حين يتعلق الأمر بحضانتها أطفالها عند الطلاق ؛ وهي لم يزل محظورا عليها ( إن كانت مسلمة ) أن تتزوج مسيحيا تحبه إلا إذا أشهر إسلامه.
ورأت المنظمة السورية أن نجاح العطار أصبحت أول امرأة في العالم العربي تشغل منصبا سياسيا على هذا المستوى ، رغم أن مجتمعات " إسلامية" سبقت البلاد العربية إلى ذلك مثل بنغلادش والباكستان وسيلان وصولا إلى عدد من دول أفريقية جنوب الصحراء.