الكويت: النساء في أول مشاركة سياسية على أرض الواقع: أصواتنا ستلعب الدور الأبرز لحسم النتيجة النهائية

Source: 
موقع المرأة الكويتية
" اليوم يومنا... في هذا اليوم سنثبت قدرتنا على ممارسة حقوقنا السياسية على أرض الواقع، ونغير الحسابات الانتخابية القديمة الخاصة بنا، لأن أصواتنا هي التي ستحسم نتيجة الانتخابات النهائية اليوم".

هكذا كان لسان حال النساء اللواتي شاركن للمرة الأولى في اختيار من يمثلهن من خلال المشاركة في الانتخابات البلدية التكميلية، مؤكدات ان هذه التجربة ستصقل الوعي السياسي لدى المرأة استعدادا للاستحقاقات المقبلة التي تبدأ مع انتخابات مجلس الأمة السنة المقبلة.
وأعرب عدد من الناخبات اللواتي شاركن في انتخابات المجلس البلدي التكميلية أمس في تصريحات لـ "الرأي العام" عن سعادتهن بالمشاركة للمرة الأولى في العملية الانتخابية في البلاد، مؤكدات ان أصواتهن ستلعب الدور الأبرز في حسم النتيجة النهائية, فاطمة دشتي التي لم تسعها الفرحة بمشاركتها للمرة الأولى في الانتخابات "لم أصدق ان اليوم الذي نمارس فيه حقوقنا من دون تحفظ أتى"، مضيفة ان "الوعي السياسي الكامل للمرأة أمامه وقت طويل لاكتساب الخبرة الكافية والناضجة، وان هذه التجربة هي اختبار قوي وحقيقي لانتخابات مجلس الأمة المقبلة".

وأكدت دشتي "عدم وجود أي تأثير من زوجها على اختيار مرشحها"، مشيرة إلى انها "جاءت لتساند المرأة وتدعم قضيتها التي ناضلت من أجلها طويلا".

من جهتها، عبرت أم فهّاد عن "قلقها من وصول المرأة إلى الكرسي ونسيان بنات جنسها، مفضلة أن يصل الرجل لأن تعامله مع النساء أفضل بعد الفوز".

ورأت رجاء خليفة ان "على المرأة ان تثبت وجودها في هذه الانتخابات"، مشيرة إلى ان "أصوات الناخبات هي التي ستحسم النتيجة النهائية في هذه الانتخابات كونهن الأغلبية في الدائرة الخامسة".

ولم تنكر الخليفة ان "الأسرة لها دور في اختيار المرشح المناسب، خصوصا ان غالبية النساء لا يعرفن تاريخ المرشحين والمرشحات، ولهذا فان رب الأسرة يتدخل في عملية اختيار المرشح، وهذا أمر طبيعي كون المرأة تخوض أول تجربة انتخابية لها".

وتمنت ان "تتم عملية التصويت على أساس اختيار الأكفأ وصاحب المؤهلات والخبرات لخدمة الكويت"، مؤكدة ان "النساء اللواتي انتظرن هذه الفرصة طويلا لن يفوتن فرصة إثبات وجودهن في هذه الانتخابات".

وأكدت رحاب جعفر ان "المشاركة في الحياة الديموقراطية تعد أمرا ضروريا للنساء اللواتي كافحن طويلا من أجل الوصول إلى هذا اليوم"، مشيرة إلى ان "نساء الدائرة الخامسة متحمسات جداً للمشاركة في هذه الانتخابات التي تخضنها للمرة الأولى في تاريخ الكويت".

وأشارت جعفر إلى ان "تدخل أفراد الأسرة سواء الأب أو الأخ أو الزوج في عملية اختيار المرشح يعد أمرا طبيعيا خصوصا أننا في مجتمع معروف بتبعية المرأة لزوجها أو والدها، ولكن بعد سنوات عدة من الآن قد يختلف الوضع وتشتد المنافسة بين الرجل والمرأة في الانتخابات مع ازدياد الوعي السياسي لدى النساء وعندها يصبح القرار في عملية الاختيار لصاحبه دون تدخل من أحد".

وأكدت ريم العازمي ان "مشاركة المرأة في الانتخابات تشعرها بأهميتها ودورها وذاتها في المجتمع لأنها تساهم في اختيار من يمثلها في المجلس البلدي".

واعتبرت ان "الفائز في هذه الانتخابات سيكون ممثلا حقيقيا لكل المجتمع بعد اكتمال الديموقراطية بمشاركة المرأة - نصف المجتمع الآخر". وأشارت خيرية رضا إلى ان "مشاركتها في هذه الانتخابات ستبقى ذكرى رائعة لا يمكن نسيانها"، موضحة انها "اختارت مرشحها وفق قناعتها الشخصية دون تدخل من أحد".

وذكرت ان "عملية الاقتراع والتصويت كانت ميسرة ومنظمة مما سهل على النساء الإدلاء بأصواتهن دون أي عراقيل".

ورأت إيمان دشتي ان "هذا اليوم هو يوم المرأة، كونها تخوض أول تجربة لها في الحياة السياسية على أرض الواقع، وهذا الأمر بحد ذاته يعتبر عرسا ديموقراطيا كبيراً".

وأكدت دشتي ان "غالبية النساء متعلمات ومثقفات ويملكن القدرة على اختيار المرشح المناسب الذي سيخدم الكويت دون تدخل من أحد"، معتبرة ان "الأصوات النسائية ستلعب دورا مهما في تحديد النتائج النهائية".

من جهتها، قالت رسمية مهنا ان "النساء سيثبتن في هذه الانتخابات قدرتهن على ممارسة حقوقهن السياسية فعلاً"، مشيرة إلى ان "المرأة ستلعب دورا بارزا في تحديد النتائج، وهذا الأمر سيغير كثيرا من الحسابات الانتخابية الخاصة بالنساء".

عن جريدة القبس