البحرين: فعاليات نسائية تتوقع فوزاً أكيداً للمرأة في الانتخابات!
Source:
أخبار الخليج بقلم نوال عباس ومحمود النشيط
تشهد الساحة الانتخابية حاليا ترشح 18 امرأة للدخول إلى المجلسين البلدي والنيابي في الدورة القادمة، وقد رأى الكثيرون فوز المرشحة لطيفة القعود بالتزكية ووصولها إلى قبة البرلمان مؤشرا إيجابيا وبادرة خير لنجاح المرأة بالانتخاب لتصبح أول امرأة خليجية تحقق هذا الإنجاز، وهناك توقعات بتحقيق المرأة البحرينية هذا الحلم وهو ما تستشعره غالبية المترشحات اللاتي يغمرهن الأمل لنيل هذا الشرف من أجل خدمة الوطن.
تشهد الساحة الانتخابية حاليا ترشح 18 امرأة للدخول إلى المجلسين البلدي والنيابي في الدورة القادمة، وقد رأى الكثيرون فوز المرشحة لطيفة القعود بالتزكية ووصولها إلى قبة البرلمان مؤشرا إيجابيا وبادرة خير لنجاح المرأة بالانتخاب لتصبح أول امرأة خليجية تحقق هذا الإنجاز، وهناك توقعات بتحقيق المرأة البحرينية هذا الحلم وهو ما تستشعره غالبية المترشحات اللاتي يغمرهن الأمل لنيل هذا الشرف من أجل خدمة الوطن.
اخبار الخليج حاورت عددا من السيدات والناشطات السياسيات لمعرفة مدى إمكانية دخول المرأة إلى المجلس النيابي أو البلدي ورأيهن في البرامج الانتخابية المطروحة من قبل النساء المترشحات، وماذا تستطيع ان تقدم المرأة عند فوزها في الانتخابات؟ وذلك في التحقيق التالي:
حياة أو موت
سكينة العكري علقت على الموضوع بقولها: اتمنى ان تصل المرأة البحرينية إلى البرلمان من خلال المنافسة الحرة، وخاصة ان المرشحة لطيفة القعود وصلت إلى البرلمان بالتزكية واصبحت اول امرأة خليجية تصل إلى البرلمان على مستوى الخليج، واعتقد انه قد تصل امرأة واحدة إلى البرلمان من خلال خوض التجربة الانتخابية، وخاصة ان حظوظها جيدة وهى تستحق ذلك.
وعن مدى امكانية المرأة خوض التجربة الانتخابية تقول العكري: ان بعض المترشحات جديرات بالترشح ويستحققن خوض التجربة النيابية والبلدية والفوز بجدارة مقارنة مع بعض المرشحين الرجال، ولكن هناك من ضيعن البوصلة وضيعن الكثيرمن الجهد والمال في سبيل طبع اسمائهن على جداول الناخبين فقط، وربما دخل البعض منهن من اجل الصدى الاعلاني فقط والاستفادة من الترشح في التجربة الاعلانية، رغم ان من وجهة نظري يجب ان يكون الهدف من الترشح للانتخابات هو الفوز وبالنسبة إلي أراها معركة (حياة أو موت)، وإذا شعرت أن فرصتي في الفوز محدودة يجب أن أفسح المجال لغيري، حتى لا اسبب تشتيت الأصوات من اجل المعركة الإعلانية فقط.
وعن البرامج الانتخابية المطروحة من قبل المترشحات تعلق العكري: من خلال تصريحات المرشحات أثناء افتتاح مقراتهن نجد برامجهن الانتخابية متنوعة وقد تطرقن إلى الكثير من الملفات الحساسة، منها ملف المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن اعتقد انه ليس المهم هو البرنامج الانتخابي ولكن الاهم هو القدرة على تنفيذ ماجاء في ا لبرنامج.
تصحيح الخلل
وتواصل العكري: عندما تصل المرأة إلى البرلمان نتمنى ان تتفاعل مع جميع الملفات المطروحة ولكن يجب ان تهتم بدرجة كبيرة بالقطاع النسائي وقضايا المرأة وان تصحح الخلل ولا تهتم بالجانب السياسي وتهمل المرأة كما فعلت الجمعيات النسائية، ونتمنى ان تعمل المترشحات على فتح ملفات المرأة والعمل على تشريحها. مثل التقاعد المبكر للمرأة، وتحسين المستوى المعيشي، واعطاء ابناء المرأة البحرينية المتزوجة من اجنبي الجنسية البحرينية، ويجب اصدار قانون يجرم التمييز بين المرأة والرجل في تبوء المناصب الادارية في المؤسسات والوزارات، بالاضافة الى منح المرأة اجازة امومة تتراوح بين 3 او 4 اشهر.
خبرات سياسية
وبدت فريدة غلام متفائلة فقالت: اتوقع ان تصل المرأة في الانتخابات القادمة إلى البرلمان لان البعض من المترشحات يمتلك خبرات سياسية وهناك حظوظ عالية للاتي اثبتن تفهمن لاحتياجات أهالي المنطقة بطريقتهن لذلك أتوقع أن تصل امرأة أو امرأتان فقط إلى البرلمان القادم، وقد يرجع ذلك إلى أن غالبية المرشحات غير قادرات على خوض التجربة الانتخابية وعدد كبير منهن لديه بعض المهارت التي تعلمها من برنامج التمكين السياسي فقط، والعمل الانتخابي ليس مهارة او مهارتين ولكنه يتطلب وجودا وعلاقات مركبة وهذا لا يتوافر عند غالبية المرشحات ولكننا نتمنى أن تفاجئنا المترشحات بأمور إيجابية.
وعن رأيها في برامج المرشحات قالت: بعض البرامج ذو طابع اجتماعي متميز وانما البعض الاخر لا نعرف عن برامجه شيئا لعدم وجود اعلانات كافية وترويج اعلاني لبرامج المرشحات لتوصيلها إلى الناس، وهذه ثغرة ستؤثر في المترشحات لانهن يجب ألا يركزن في دائرتهن فقط ولكن يجب ان يكون الاعلان على مستوى البحرين نتيجة للوضع الاجتماعي للمرأة. وتضيف غلام: هناك بعض المترشحات لا يمتلكن القدرة على الاقناع والدفاع عن برنامجهن الانتخابي لان هناك مستشارين معينين كتبوا لهن هذه البرامج وبالتالي ليس عندهن الكفاءة على مناقشتها بشكل مقنع، وهذا لا ينطبق على بعض النساء فقط ولكن بعض الرجال ايضا.
وتواصل فريدة: عندما تصل المرأة إلى البرلمان نطمح في ان تناقش كثيرا من القضايا العالقة للمرأة المواطنة مثل قضية الاسكان والتمييز وتدني الرواتب، وقضايا التشريعات وتحسين حقوق المرأة وأداء المحاكم والجهاز القضائي، بالاضافة إلى مناقشة القضايا المهمة المشتركة بين الرجل والمرأة مثل قضايا الفساد وقانون الاحوال الشخصية وتلك التي تتعلق بتطوير الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة وامكانية تفعيلها.
الموروثات والمرأة
بينما بدت فوزية ربيعة غيرمتفائلة بوصول المرأة إلى البرلمان فقالت: يمكن أن تصل امرأة واحدة فقط إلى البرلمان بالحظ، لان المجتمع البحريني لم يتهيأ إلى الآن لتقبل دخول المرأة إلى الانتخابات بسبب العادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية، وذلك لم يتح للمرأة فرصة الدخول في مراكز صنع القرار الا منذ سنتين تقريبا حيث تبوأت المرأة مراكز قيادية مهمة مثل دخولها مجلس الشورى ووصولها إلى منصب وزيرة، وهذا يبشر بالخير، لانه كلما أفسح للمرأة المجال ستكون قادرة على صنع القرار ولكن ذلك يحتاج إلى مزيد من الوقت .
وعن مدى قدرة المرأة على خوض التجربةالانتحابية تعلق ربيعة : ليس جميع المترشحات قادرات على صنع القرار ولكن البعض منهن، وخاصة ان المرأة ليس عندها خبرة سياسية بالاضافة إلى ان التجربة الديمقراطية لدينا حديثة العهد، ونحن نعلم أن الديمقراطية تربية وليست تجربة عشوائية، وتربية البحرينيات ليست ديمقراطية ولسنا متعودين على السياسة، لذلك يجب أن يكون هناك نهوض مجتمعي بالمناهج والتربية المدرسية، ويجب أن تكون هناك نظرية جديدة لتربية الأجيال لخوض التجربة بشكل طبيعي وليس عشوائيا.
وعن برامج المترشحات تقول ربيعة: ان البرامج جيدة ولكن هناك صعوبة في التحقيق تحت قبة البرلمان وخاصة انه ليس هناك صلاحية مفتوحة للنواب لذلك نتمنى ان تكون هناك صلاحيات افضل في الدورة القادمة.
نائبة شاملة
وتضيف فوزية: اتمنى ان تصل المرأة الكفؤة إلى البرلمان وألا تحبس نفسها في زاوية قضايا المرأة فقط، وتكون نائبة شاملة تهتم بجميع القضايا المهمة والساخنة مثل البطالة والفقر، والاسكان، وتعديل الرواتب وغيرها.
الحراك الاعلاني
ابتهاج العريض تقول: اتمنى ان تصل جميع المترشحات ذوات الكفاءة إلى المجلس النيابي، ووصول المرأة البحرينية إلى البرلمان مكسب للبحرين ولجميع النساء البحرينيات، ولكني اتوقع ان تصل مترشحة واحدة او اثنتان فقط إلى المجلس النيابي.
وعن مدى كفاءة المترشحات تعلق العريض: بلا شك ان المشاركة السياسية حق طبيعي لكل فرد ولكن يجب على المترشح قبل أن يمارس حقه السياسي ان يراجع نفسه لمعرفة امكاناته وقدراته ويتفهم المعايير للترشح، وكان على المترشحات أن يعلمن انه ليس كل من دخلت برنامج التمكين السياسي للمجلس الأعلى تكون قادرة على خوض التجربة الانتخابية، لذلك نجد البعض من المترشحات لا يملكن الكفاءة الأكاديمية أو الاجتماعية، ولكنهن دخلن الانتخابات من اجل الصدى الإعلاني فقط مثل بعض الرجال رغم الخسائر المادية والمعنوية، وربما لأغراض ذاتية وحسابات مستقبلية خاصة.
وتضيف العريض: لقد اطلعت على البرامج الانتخابية للناخبات ووجدت انهن لم يركزن في الأمور التي تتعلق بالتشريعات الخاصة بالمرأة فقط ولكن كانت لهن برامج شاملة تعنى بهموم المواطن وهذا يعكس مدى وعي المرأة بقضايا المواطن. وتواصل العريض: نأمل من المرأة أن تدخل البرلمان و تناقش قضايا تهم المواطن والتي تشمل العديد من التشريعات التي من المفترض اعادة دراستها ومنها القوانين ا لتي تتعلق بالمرأة، وخاصة ان البحرين وقعت على اتفاقية سيداو، وللاسف هناك بعض المواد تحفظت عليها مملكة البحرين، فنتمنى أن تعمل السيدات المترشحات في كتلة واحدة من اجل إصدار القوانين التي تقضي على التمييز مثل إصدار قانون منح أبناء البحرينية المتزوجة من أجنبي الجنسية البحرينية، وإصدار قانون الأحوال الشخصية، بالاضافة إلى مناقشة القضايا المهمة مثل إصدار قوانين تحرم التمييز بين الرجل والمرأة، في التعليم العالي والرواتب ـ واعادة النظر في مطالبة صلاحيات اكبر للمجلس النيابي، والاهتمام بالقضايا العالقة مثل قضية الاسكان .
بينما تتوقع قدسية جابر ان تصل بعض المرشحات إلى المجلس النيابي في الدورة القادمة نتيجة انتشار الوعي بين الناس في الفترة الأخيرة واضافت: لقد اصبح هناك ثقة كبيرة في المرأة، وخاصة ان المرأة أثبتت في الفترة الاخيرة انها كفء وخاضت كثيرا من المجالات مثل تقلدها منصب الوزيرة وغيرها من المناصب المهمة. وتواصل قدسية لقد لمسنا جدية المرأة من خلال برامجها الانتخابية التي توضح انها على قدر من المسئولية، وخاصة ان هناك تحديا وصعابا كثيرة وأساليب متكررة من اجل النيل من المترشحات ولكنهن رغم ذلك صامدات لان الكثير منهن لهن تاريخهن الوطني ومواقفهن المشرفة، لذلك سنرى وصول المرأة إلى البرلمان إنجازا.
وتضيف: بعض المترشحات بعيدات عن الهم الوطني بشكل عام وليس لهن نشاط يذكر في الجمعيات والمؤسسات ولكنهن ظهرن على الساحة السياسية فجأة رغم انه كان ينبغي لهن قبل المشاركة ان يكون لهن إنجاز يذكر على الساحة .
وتواصل: لقد واجهت المترشحة المرأة بعض المعارضة من بعض شيوخ الدين ولكن ذلك لم يؤثر فيها، بل عل العكس أعطاها قوة، رغم انه كان ينبغي من بعض المترشحين ألا يستغلوا دور العبادة لتشويه صورة بعض المترشحات وعلى الحكومة ان تتخذ موقفا لتوقيف مثل هذه السلوكات.
الوجاهة الاجتماعية
أتوقع ان تصل امرأة واحدة على الأقل إلى المجلس النيابي هكذا بدأت قولها سامية العود واضافت: من خلال علاقتي مع الجماهير لاحظت ان فرص فوز المرأة كبيرة جدا مقارنة مع الدورة السابقة، وخاصة ان هناك كوادر مشرفة في الانتخابات، وألاحظ ان معظم برامجهن جيدة، ولكن المهم هو كيفية تطبيق هذه البرامج.
وتواصل: نتمنى ان تصل المرأة إلى المجلس النيابي ولكن هناك من المترشحات من يحتجن إلى فترة أطول للاحتكاك بالعمل السياسي، واعتقد انهن دخلن من اجل الوجاهة الاجتماعية، وربما من اجل خوض التجربة فقط. وعن أهم القضايا التي تتمنى مناقشتها النائبة في البرلمان تقول: إذا وصلت المرأة إلى المجلس النيابي اعتقد انه سيكون لها هموم خاصة بالمرأة وهي اجدر من الرجل في طرحها في البرلمان، وأهمها قانون الأحوال الشخصية، وقضية التمييز وقضايا الطفولة، وقضايا العنف والاضطهاد في الأسرة وخارج الأسرة، بالإضافة إلى الملفات الساخنة مثل مشاكل الإسكان، والبطالة، والقضاء على الآفات مثل المخدرات.
وعن معارضة بعض رجال الدين لبعض المترشحات تقول العود: رغم اننا مجتمع متطور ديمقراطي ولكن مازالت هناك عقليات تهمش المرأة بطريقة وأخرى، ولو رجعنا إلى الدين الإسلامي لوجدنا انه كرم المرأة، ولكن بعض علماء الدين همشوا المرأة باسم الدين وليس الدين من همش المرأة، ولقد لاحظنا ذلك في المناطق العشائرية والقبلية.
برامج جيدة
وتبدو بتول عبدالعال متفائلة وتقول: أتوقع ان تدخل ثلاث مترشحات إلى المجلس النيابي، في الدورة القادمة وخاصة ان هناك وعيا كبيرا من المجتمع البحريني في الفترة الأخيرة، ولقد لاحظت ذلك اثناء زيارتي لكثير من الخيام التي وجدت فيها حضورا جماهيريا من النساء من الطائفتين، بالإضافة إلى البرامج المطروحة من المترشحات الجيدات التي تلبي طموحات المواطن، ومنها القضاء على التمييز بين الرجل والمرأة، بالإضافة إلى الملفات التي تطرح هموم المواطن مثل السكن، والبطالة.
وتواصل بتول: أتمنى ان تدخل المرأة البرلمان وتناقش قانون الأحوال الشخصية، وتطرح قوانين تدافع عن حقوق المرأة في العمل ومساواتها مع الرجل في التدريب والتعليم، وخاصة البعثات والتدريب الصناعي .
المرأة والبرلمان
سيكون لنا صوت في البرلمان... وبروح متفائلة جدا عبرت رملة علي حبيب عن تفاؤلها الكبير بوصول أول امرأة إلى البرلمان وقالت: ان هذا الوصول سوف يعزز أكثر بعد أن تفوز واحدة أو اثنتان وبالتالي سوف يكون للمرأة صوت وكيان حقيقي موجود، ومن خلاله يمكن أن يتحقق العديد من الأمور التي تتطلع إليها المرأة. أما عن البرامج الانتخابية فقالت رملة: المقارنة بين كل البرامج النسائية سواء التي في دائرتي أو خارجها أجدها متقاربة بعض الشيء، إلا أنني وجدت المميز منها عند أحداهن وإن لم تكن في دائرتي والتي أتمنى لها الوصول لأنها سوف تمثل العون الأكيد لجميع النساء في البحرين.
وحول أبرز القضايا التي تأمل أن تطرحها النائبة المرأة قالت رملة: مجتمعنا البحريني رغم تحضره الكبير والمميز فإنه للأسف يعاني بعض الشيء أمورا تشريعية تصب في صالح المرأة التي هي كيان المجتمع الذي يعتمد عليه الرجل، وبالتالي هي عنصر مهم يجب ألا تستثنى في أي من الأمور التشريعية التي تناقش وتصدر بخصوصها القوانين. المجتمعات الغربية وحتى بعض العربية أصبحت الآن تهتم بالمرأة ككيان مهم ليس على الهامش، والبحرين من الدول السباقة في إعطاء المرأة حقوقها السياسية التي جعلتها اليوم واحدة من النساء التي تسهم في صنع القرار عبر الترشح والانتخاب وهذا الأمر يعزز مكانتها التي وصلت إليها في أعلى المناصب مثل وزيرة ورئيسة ومديرة، ومن المتوقع أن يكون لها دور بارز آخر كمشرعة قانونية وهو ما سوف نشهده قريبا.
المرأة جديرة بكل المواقع...
من جانبها استعرضت أماني جعفر علي المواقع العديدة التي احتلتها المرأة وأثبتت فيها أنها قادرة على تحمل زمام المسئولية مما يجعلنا في هذا المجتمع على يقين تام من أنها سوف تعمل على إيصال مطالب المرأة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل تعزيزها، وإعادة النظر في القوانين التي تحتاج إلى ذلك. المرأة اليوم وقد وصلت إلى البرلمان حققت الكثير وسوف تواصل إلى المزيد من العطاء لأنها حصلت على الفرصة المناسبة لذلك مما جعلها محل أنظار نظيراتها في دول الخليج اللواتي بدأن بالفعل مجاراة البحرين في إعطاء المرأة حقوقها السياسية كاملة.
وأضافت أماني: الحياتان النيابية والبلدية قبل 25 نوفمبر تختلفان كثيرا عما بعد هذا التاريخ الذي توج لنا وللبحرين وصول أول نائبة برلمانية ليس في مملكتنا فقط وإنما في الخليج أجمع، وهذا الأمر بحد ذاته يجعلنا أكثر تفاؤلا من قبل. وعن البرامج الانتخابية قالت أماني: لا أعتقد أن السابقين التزموا بها وبالتالي حتى المرشحين حاليا سوف يلتزمون بها، وهذه الأمور شكلية في الوقت الراهن وأكثر ما يمكن أن يطلق عليها حبر على ورق لأن الواقع البرلماني يفرض أمورا في حينها لا يتوقعها أحد وبالتالي ما هو موجود حاليا لا يستحق إلا أن نعبر عنه بأنه مجرد أماني فقط.
المرأة البحرينية والخليجية...
من جانبها قالت طالبة الدراسات العليا عواطف العرادي: إنها ومن خلال حرصها على معرفة معظم برامج المرشحات حضرت العديد من المقار واستخلصت من برامجهن أبرز النقاط التي يمكن أن تعول عليها المرأة البحرينية بصفة والخليجية بصورة عامة ولاسيما أن تقلد منصب أول برلمانية هو شرف لمملكة البحرين السباقة. بين يدي برنامج انتخابي في الكثير من الأمور غير الواقعية الطرح بعض الشيء إلا أنني ومن خلال استماعي إلى ما تفضلت به المرشحة وجدتها تطرح أمورا أقرب إلى الواقع الحتمي الذي يجب أن يكون عليه البرلمان القادم لا سيما ما يخص المرأة البحرينية، وعندما ناقشتها في البرنامج المكتوب قالت لي وبكل صراحة: هذه أمور نكتبها لجذب الناخبين الذين عليهم أن يدركوا من خلال اللقاء المباشر أننا لن نصنع لهم المعجزات في البرلمان لأن هناك بعض الأمور التشريعية التي يجب أن تغير أولا ومن ثم نبدأ تحقيق ما وعدنا به.
وأضافت العرادي: كذلك استخلصت من خلال هذه الجولات أن المرأة البحرينية سعيدة بهذا الإنجاز وهذه المنافسة والمشاركة في صنع القرار رغم أنها خاضت تجربة سابقة، إلا أن نزول المعارضة إلى الساحة الانتخابية وزيادة وعي المرأة واستفادتها من التجربة السابقة كل هذه الأمور عززت من هذه الروح التي سوف تثمر بلا شك عن انتصار آخر ويمكن أكثر لبعض المرشحات. خلاصة القول ان صناديق الاقتراع هذه المرة سوف تستقطب أصواتا نسائية لمرشحات نساء، على عكس المرة السابقة التي كانت فيها أصوات النساء للمرشحين الرجال وبالتالي خسرت المرأة وخرجت من المنافسة صفر اليدين، وهو ما أعطاها القوة لتتدرب على مدى أربع سنوات وتدخل بقوة الآن وهي مصرة على النجاح.
من قبل والآن صوتي للمرأة...
وبكل تأكيد على دعم المرأة للفوز قالت أم جمال - مدرسة- إنها من قبل أعطت صوتها لمرشحة امرأة لقناعتها الكاملة بقدرتها على تحقيق شيء تحت قبة البرلمان وهذه المرة لن تبخل بصوتها لدعم المرأة وأضافت: وهذا الأمر يجعلني أكثر طمأنينة بأنني أديت واجبي لأن صوتي أمانة لهذا الوطن. وحول التعصب لبنت جنسها قالت أم جمال: لقد كانت تجربة الرجال فيها إنجازات ولو شاركتهم المرأة لحققت إنجازات مضاعفة، وهو ما سوف يثمر عنه نتائج هذا المجلس القادم، هذا التفاؤل جاء مما وجدناه في مرشحة دائرتنا والتي تتمتع بعدة مواصفات تجعل حتى الرجال يصوتون لها عن قناعة تامة، وهو ربما ما لم يكن في السابق.
المرأة لا تريد من المرشحة المستحيل وإنما تريد منها أن تضع نصب عينها على بنات جنسها فهن ورغم التحضر والتطور مازلن يعانين بعض الشيء بعض الأفكار والتشريعات القانونية التي هي بالفعل أفضل من دول الخليج الأخرى إلا أن إعادة النظر فيها بشكل يرضي الجميع أمر محمود عهدناه في دولة القانون والحكمة تحت قيادة جلالة الملك حمد راعي الإصلاحي الحقيقي وداعم الديمقراطية الأول الذي جعل شعب البحرين يتنفس الحرية والديمقراطية، ويعيش الخير والاستثمار وازدهار الاقتصاد بفضل قيادة ومتابعة سمو رئيس الوزراء، ودعم ومؤازرة ولي العهد راعي الشباب الأول في كل خطوات رعايتهم من تعليم وتأهيل.
حياة أو موت
سكينة العكري علقت على الموضوع بقولها: اتمنى ان تصل المرأة البحرينية إلى البرلمان من خلال المنافسة الحرة، وخاصة ان المرشحة لطيفة القعود وصلت إلى البرلمان بالتزكية واصبحت اول امرأة خليجية تصل إلى البرلمان على مستوى الخليج، واعتقد انه قد تصل امرأة واحدة إلى البرلمان من خلال خوض التجربة الانتخابية، وخاصة ان حظوظها جيدة وهى تستحق ذلك.
وعن مدى امكانية المرأة خوض التجربة الانتخابية تقول العكري: ان بعض المترشحات جديرات بالترشح ويستحققن خوض التجربة النيابية والبلدية والفوز بجدارة مقارنة مع بعض المرشحين الرجال، ولكن هناك من ضيعن البوصلة وضيعن الكثيرمن الجهد والمال في سبيل طبع اسمائهن على جداول الناخبين فقط، وربما دخل البعض منهن من اجل الصدى الاعلاني فقط والاستفادة من الترشح في التجربة الاعلانية، رغم ان من وجهة نظري يجب ان يكون الهدف من الترشح للانتخابات هو الفوز وبالنسبة إلي أراها معركة (حياة أو موت)، وإذا شعرت أن فرصتي في الفوز محدودة يجب أن أفسح المجال لغيري، حتى لا اسبب تشتيت الأصوات من اجل المعركة الإعلانية فقط.
وعن البرامج الانتخابية المطروحة من قبل المترشحات تعلق العكري: من خلال تصريحات المرشحات أثناء افتتاح مقراتهن نجد برامجهن الانتخابية متنوعة وقد تطرقن إلى الكثير من الملفات الحساسة، منها ملف المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن اعتقد انه ليس المهم هو البرنامج الانتخابي ولكن الاهم هو القدرة على تنفيذ ماجاء في ا لبرنامج.
تصحيح الخلل
وتواصل العكري: عندما تصل المرأة إلى البرلمان نتمنى ان تتفاعل مع جميع الملفات المطروحة ولكن يجب ان تهتم بدرجة كبيرة بالقطاع النسائي وقضايا المرأة وان تصحح الخلل ولا تهتم بالجانب السياسي وتهمل المرأة كما فعلت الجمعيات النسائية، ونتمنى ان تعمل المترشحات على فتح ملفات المرأة والعمل على تشريحها. مثل التقاعد المبكر للمرأة، وتحسين المستوى المعيشي، واعطاء ابناء المرأة البحرينية المتزوجة من اجنبي الجنسية البحرينية، ويجب اصدار قانون يجرم التمييز بين المرأة والرجل في تبوء المناصب الادارية في المؤسسات والوزارات، بالاضافة الى منح المرأة اجازة امومة تتراوح بين 3 او 4 اشهر.
خبرات سياسية
وبدت فريدة غلام متفائلة فقالت: اتوقع ان تصل المرأة في الانتخابات القادمة إلى البرلمان لان البعض من المترشحات يمتلك خبرات سياسية وهناك حظوظ عالية للاتي اثبتن تفهمن لاحتياجات أهالي المنطقة بطريقتهن لذلك أتوقع أن تصل امرأة أو امرأتان فقط إلى البرلمان القادم، وقد يرجع ذلك إلى أن غالبية المرشحات غير قادرات على خوض التجربة الانتخابية وعدد كبير منهن لديه بعض المهارت التي تعلمها من برنامج التمكين السياسي فقط، والعمل الانتخابي ليس مهارة او مهارتين ولكنه يتطلب وجودا وعلاقات مركبة وهذا لا يتوافر عند غالبية المرشحات ولكننا نتمنى أن تفاجئنا المترشحات بأمور إيجابية.
وعن رأيها في برامج المرشحات قالت: بعض البرامج ذو طابع اجتماعي متميز وانما البعض الاخر لا نعرف عن برامجه شيئا لعدم وجود اعلانات كافية وترويج اعلاني لبرامج المرشحات لتوصيلها إلى الناس، وهذه ثغرة ستؤثر في المترشحات لانهن يجب ألا يركزن في دائرتهن فقط ولكن يجب ان يكون الاعلان على مستوى البحرين نتيجة للوضع الاجتماعي للمرأة. وتضيف غلام: هناك بعض المترشحات لا يمتلكن القدرة على الاقناع والدفاع عن برنامجهن الانتخابي لان هناك مستشارين معينين كتبوا لهن هذه البرامج وبالتالي ليس عندهن الكفاءة على مناقشتها بشكل مقنع، وهذا لا ينطبق على بعض النساء فقط ولكن بعض الرجال ايضا.
وتواصل فريدة: عندما تصل المرأة إلى البرلمان نطمح في ان تناقش كثيرا من القضايا العالقة للمرأة المواطنة مثل قضية الاسكان والتمييز وتدني الرواتب، وقضايا التشريعات وتحسين حقوق المرأة وأداء المحاكم والجهاز القضائي، بالاضافة إلى مناقشة القضايا المهمة المشتركة بين الرجل والمرأة مثل قضايا الفساد وقانون الاحوال الشخصية وتلك التي تتعلق بتطوير الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة وامكانية تفعيلها.
الموروثات والمرأة
بينما بدت فوزية ربيعة غيرمتفائلة بوصول المرأة إلى البرلمان فقالت: يمكن أن تصل امرأة واحدة فقط إلى البرلمان بالحظ، لان المجتمع البحريني لم يتهيأ إلى الآن لتقبل دخول المرأة إلى الانتخابات بسبب العادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية، وذلك لم يتح للمرأة فرصة الدخول في مراكز صنع القرار الا منذ سنتين تقريبا حيث تبوأت المرأة مراكز قيادية مهمة مثل دخولها مجلس الشورى ووصولها إلى منصب وزيرة، وهذا يبشر بالخير، لانه كلما أفسح للمرأة المجال ستكون قادرة على صنع القرار ولكن ذلك يحتاج إلى مزيد من الوقت .
وعن مدى قدرة المرأة على خوض التجربةالانتحابية تعلق ربيعة : ليس جميع المترشحات قادرات على صنع القرار ولكن البعض منهن، وخاصة ان المرأة ليس عندها خبرة سياسية بالاضافة إلى ان التجربة الديمقراطية لدينا حديثة العهد، ونحن نعلم أن الديمقراطية تربية وليست تجربة عشوائية، وتربية البحرينيات ليست ديمقراطية ولسنا متعودين على السياسة، لذلك يجب أن يكون هناك نهوض مجتمعي بالمناهج والتربية المدرسية، ويجب أن تكون هناك نظرية جديدة لتربية الأجيال لخوض التجربة بشكل طبيعي وليس عشوائيا.
وعن برامج المترشحات تقول ربيعة: ان البرامج جيدة ولكن هناك صعوبة في التحقيق تحت قبة البرلمان وخاصة انه ليس هناك صلاحية مفتوحة للنواب لذلك نتمنى ان تكون هناك صلاحيات افضل في الدورة القادمة.
نائبة شاملة
وتضيف فوزية: اتمنى ان تصل المرأة الكفؤة إلى البرلمان وألا تحبس نفسها في زاوية قضايا المرأة فقط، وتكون نائبة شاملة تهتم بجميع القضايا المهمة والساخنة مثل البطالة والفقر، والاسكان، وتعديل الرواتب وغيرها.
الحراك الاعلاني
ابتهاج العريض تقول: اتمنى ان تصل جميع المترشحات ذوات الكفاءة إلى المجلس النيابي، ووصول المرأة البحرينية إلى البرلمان مكسب للبحرين ولجميع النساء البحرينيات، ولكني اتوقع ان تصل مترشحة واحدة او اثنتان فقط إلى المجلس النيابي.
وعن مدى كفاءة المترشحات تعلق العريض: بلا شك ان المشاركة السياسية حق طبيعي لكل فرد ولكن يجب على المترشح قبل أن يمارس حقه السياسي ان يراجع نفسه لمعرفة امكاناته وقدراته ويتفهم المعايير للترشح، وكان على المترشحات أن يعلمن انه ليس كل من دخلت برنامج التمكين السياسي للمجلس الأعلى تكون قادرة على خوض التجربة الانتخابية، لذلك نجد البعض من المترشحات لا يملكن الكفاءة الأكاديمية أو الاجتماعية، ولكنهن دخلن الانتخابات من اجل الصدى الإعلاني فقط مثل بعض الرجال رغم الخسائر المادية والمعنوية، وربما لأغراض ذاتية وحسابات مستقبلية خاصة.
وتضيف العريض: لقد اطلعت على البرامج الانتخابية للناخبات ووجدت انهن لم يركزن في الأمور التي تتعلق بالتشريعات الخاصة بالمرأة فقط ولكن كانت لهن برامج شاملة تعنى بهموم المواطن وهذا يعكس مدى وعي المرأة بقضايا المواطن. وتواصل العريض: نأمل من المرأة أن تدخل البرلمان و تناقش قضايا تهم المواطن والتي تشمل العديد من التشريعات التي من المفترض اعادة دراستها ومنها القوانين ا لتي تتعلق بالمرأة، وخاصة ان البحرين وقعت على اتفاقية سيداو، وللاسف هناك بعض المواد تحفظت عليها مملكة البحرين، فنتمنى أن تعمل السيدات المترشحات في كتلة واحدة من اجل إصدار القوانين التي تقضي على التمييز مثل إصدار قانون منح أبناء البحرينية المتزوجة من أجنبي الجنسية البحرينية، وإصدار قانون الأحوال الشخصية، بالاضافة إلى مناقشة القضايا المهمة مثل إصدار قوانين تحرم التمييز بين الرجل والمرأة، في التعليم العالي والرواتب ـ واعادة النظر في مطالبة صلاحيات اكبر للمجلس النيابي، والاهتمام بالقضايا العالقة مثل قضية الاسكان .
بينما تتوقع قدسية جابر ان تصل بعض المرشحات إلى المجلس النيابي في الدورة القادمة نتيجة انتشار الوعي بين الناس في الفترة الأخيرة واضافت: لقد اصبح هناك ثقة كبيرة في المرأة، وخاصة ان المرأة أثبتت في الفترة الاخيرة انها كفء وخاضت كثيرا من المجالات مثل تقلدها منصب الوزيرة وغيرها من المناصب المهمة. وتواصل قدسية لقد لمسنا جدية المرأة من خلال برامجها الانتخابية التي توضح انها على قدر من المسئولية، وخاصة ان هناك تحديا وصعابا كثيرة وأساليب متكررة من اجل النيل من المترشحات ولكنهن رغم ذلك صامدات لان الكثير منهن لهن تاريخهن الوطني ومواقفهن المشرفة، لذلك سنرى وصول المرأة إلى البرلمان إنجازا.
وتضيف: بعض المترشحات بعيدات عن الهم الوطني بشكل عام وليس لهن نشاط يذكر في الجمعيات والمؤسسات ولكنهن ظهرن على الساحة السياسية فجأة رغم انه كان ينبغي لهن قبل المشاركة ان يكون لهن إنجاز يذكر على الساحة .
وتواصل: لقد واجهت المترشحة المرأة بعض المعارضة من بعض شيوخ الدين ولكن ذلك لم يؤثر فيها، بل عل العكس أعطاها قوة، رغم انه كان ينبغي من بعض المترشحين ألا يستغلوا دور العبادة لتشويه صورة بعض المترشحات وعلى الحكومة ان تتخذ موقفا لتوقيف مثل هذه السلوكات.
الوجاهة الاجتماعية
أتوقع ان تصل امرأة واحدة على الأقل إلى المجلس النيابي هكذا بدأت قولها سامية العود واضافت: من خلال علاقتي مع الجماهير لاحظت ان فرص فوز المرأة كبيرة جدا مقارنة مع الدورة السابقة، وخاصة ان هناك كوادر مشرفة في الانتخابات، وألاحظ ان معظم برامجهن جيدة، ولكن المهم هو كيفية تطبيق هذه البرامج.
وتواصل: نتمنى ان تصل المرأة إلى المجلس النيابي ولكن هناك من المترشحات من يحتجن إلى فترة أطول للاحتكاك بالعمل السياسي، واعتقد انهن دخلن من اجل الوجاهة الاجتماعية، وربما من اجل خوض التجربة فقط. وعن أهم القضايا التي تتمنى مناقشتها النائبة في البرلمان تقول: إذا وصلت المرأة إلى المجلس النيابي اعتقد انه سيكون لها هموم خاصة بالمرأة وهي اجدر من الرجل في طرحها في البرلمان، وأهمها قانون الأحوال الشخصية، وقضية التمييز وقضايا الطفولة، وقضايا العنف والاضطهاد في الأسرة وخارج الأسرة، بالإضافة إلى الملفات الساخنة مثل مشاكل الإسكان، والبطالة، والقضاء على الآفات مثل المخدرات.
وعن معارضة بعض رجال الدين لبعض المترشحات تقول العود: رغم اننا مجتمع متطور ديمقراطي ولكن مازالت هناك عقليات تهمش المرأة بطريقة وأخرى، ولو رجعنا إلى الدين الإسلامي لوجدنا انه كرم المرأة، ولكن بعض علماء الدين همشوا المرأة باسم الدين وليس الدين من همش المرأة، ولقد لاحظنا ذلك في المناطق العشائرية والقبلية.
برامج جيدة
وتبدو بتول عبدالعال متفائلة وتقول: أتوقع ان تدخل ثلاث مترشحات إلى المجلس النيابي، في الدورة القادمة وخاصة ان هناك وعيا كبيرا من المجتمع البحريني في الفترة الأخيرة، ولقد لاحظت ذلك اثناء زيارتي لكثير من الخيام التي وجدت فيها حضورا جماهيريا من النساء من الطائفتين، بالإضافة إلى البرامج المطروحة من المترشحات الجيدات التي تلبي طموحات المواطن، ومنها القضاء على التمييز بين الرجل والمرأة، بالإضافة إلى الملفات التي تطرح هموم المواطن مثل السكن، والبطالة.
وتواصل بتول: أتمنى ان تدخل المرأة البرلمان وتناقش قانون الأحوال الشخصية، وتطرح قوانين تدافع عن حقوق المرأة في العمل ومساواتها مع الرجل في التدريب والتعليم، وخاصة البعثات والتدريب الصناعي .
المرأة والبرلمان
سيكون لنا صوت في البرلمان... وبروح متفائلة جدا عبرت رملة علي حبيب عن تفاؤلها الكبير بوصول أول امرأة إلى البرلمان وقالت: ان هذا الوصول سوف يعزز أكثر بعد أن تفوز واحدة أو اثنتان وبالتالي سوف يكون للمرأة صوت وكيان حقيقي موجود، ومن خلاله يمكن أن يتحقق العديد من الأمور التي تتطلع إليها المرأة. أما عن البرامج الانتخابية فقالت رملة: المقارنة بين كل البرامج النسائية سواء التي في دائرتي أو خارجها أجدها متقاربة بعض الشيء، إلا أنني وجدت المميز منها عند أحداهن وإن لم تكن في دائرتي والتي أتمنى لها الوصول لأنها سوف تمثل العون الأكيد لجميع النساء في البحرين.
وحول أبرز القضايا التي تأمل أن تطرحها النائبة المرأة قالت رملة: مجتمعنا البحريني رغم تحضره الكبير والمميز فإنه للأسف يعاني بعض الشيء أمورا تشريعية تصب في صالح المرأة التي هي كيان المجتمع الذي يعتمد عليه الرجل، وبالتالي هي عنصر مهم يجب ألا تستثنى في أي من الأمور التشريعية التي تناقش وتصدر بخصوصها القوانين. المجتمعات الغربية وحتى بعض العربية أصبحت الآن تهتم بالمرأة ككيان مهم ليس على الهامش، والبحرين من الدول السباقة في إعطاء المرأة حقوقها السياسية التي جعلتها اليوم واحدة من النساء التي تسهم في صنع القرار عبر الترشح والانتخاب وهذا الأمر يعزز مكانتها التي وصلت إليها في أعلى المناصب مثل وزيرة ورئيسة ومديرة، ومن المتوقع أن يكون لها دور بارز آخر كمشرعة قانونية وهو ما سوف نشهده قريبا.
المرأة جديرة بكل المواقع...
من جانبها استعرضت أماني جعفر علي المواقع العديدة التي احتلتها المرأة وأثبتت فيها أنها قادرة على تحمل زمام المسئولية مما يجعلنا في هذا المجتمع على يقين تام من أنها سوف تعمل على إيصال مطالب المرأة إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل تعزيزها، وإعادة النظر في القوانين التي تحتاج إلى ذلك. المرأة اليوم وقد وصلت إلى البرلمان حققت الكثير وسوف تواصل إلى المزيد من العطاء لأنها حصلت على الفرصة المناسبة لذلك مما جعلها محل أنظار نظيراتها في دول الخليج اللواتي بدأن بالفعل مجاراة البحرين في إعطاء المرأة حقوقها السياسية كاملة.
وأضافت أماني: الحياتان النيابية والبلدية قبل 25 نوفمبر تختلفان كثيرا عما بعد هذا التاريخ الذي توج لنا وللبحرين وصول أول نائبة برلمانية ليس في مملكتنا فقط وإنما في الخليج أجمع، وهذا الأمر بحد ذاته يجعلنا أكثر تفاؤلا من قبل. وعن البرامج الانتخابية قالت أماني: لا أعتقد أن السابقين التزموا بها وبالتالي حتى المرشحين حاليا سوف يلتزمون بها، وهذه الأمور شكلية في الوقت الراهن وأكثر ما يمكن أن يطلق عليها حبر على ورق لأن الواقع البرلماني يفرض أمورا في حينها لا يتوقعها أحد وبالتالي ما هو موجود حاليا لا يستحق إلا أن نعبر عنه بأنه مجرد أماني فقط.
المرأة البحرينية والخليجية...
من جانبها قالت طالبة الدراسات العليا عواطف العرادي: إنها ومن خلال حرصها على معرفة معظم برامج المرشحات حضرت العديد من المقار واستخلصت من برامجهن أبرز النقاط التي يمكن أن تعول عليها المرأة البحرينية بصفة والخليجية بصورة عامة ولاسيما أن تقلد منصب أول برلمانية هو شرف لمملكة البحرين السباقة. بين يدي برنامج انتخابي في الكثير من الأمور غير الواقعية الطرح بعض الشيء إلا أنني ومن خلال استماعي إلى ما تفضلت به المرشحة وجدتها تطرح أمورا أقرب إلى الواقع الحتمي الذي يجب أن يكون عليه البرلمان القادم لا سيما ما يخص المرأة البحرينية، وعندما ناقشتها في البرنامج المكتوب قالت لي وبكل صراحة: هذه أمور نكتبها لجذب الناخبين الذين عليهم أن يدركوا من خلال اللقاء المباشر أننا لن نصنع لهم المعجزات في البرلمان لأن هناك بعض الأمور التشريعية التي يجب أن تغير أولا ومن ثم نبدأ تحقيق ما وعدنا به.
وأضافت العرادي: كذلك استخلصت من خلال هذه الجولات أن المرأة البحرينية سعيدة بهذا الإنجاز وهذه المنافسة والمشاركة في صنع القرار رغم أنها خاضت تجربة سابقة، إلا أن نزول المعارضة إلى الساحة الانتخابية وزيادة وعي المرأة واستفادتها من التجربة السابقة كل هذه الأمور عززت من هذه الروح التي سوف تثمر بلا شك عن انتصار آخر ويمكن أكثر لبعض المرشحات. خلاصة القول ان صناديق الاقتراع هذه المرة سوف تستقطب أصواتا نسائية لمرشحات نساء، على عكس المرة السابقة التي كانت فيها أصوات النساء للمرشحين الرجال وبالتالي خسرت المرأة وخرجت من المنافسة صفر اليدين، وهو ما أعطاها القوة لتتدرب على مدى أربع سنوات وتدخل بقوة الآن وهي مصرة على النجاح.
من قبل والآن صوتي للمرأة...
وبكل تأكيد على دعم المرأة للفوز قالت أم جمال - مدرسة- إنها من قبل أعطت صوتها لمرشحة امرأة لقناعتها الكاملة بقدرتها على تحقيق شيء تحت قبة البرلمان وهذه المرة لن تبخل بصوتها لدعم المرأة وأضافت: وهذا الأمر يجعلني أكثر طمأنينة بأنني أديت واجبي لأن صوتي أمانة لهذا الوطن. وحول التعصب لبنت جنسها قالت أم جمال: لقد كانت تجربة الرجال فيها إنجازات ولو شاركتهم المرأة لحققت إنجازات مضاعفة، وهو ما سوف يثمر عنه نتائج هذا المجلس القادم، هذا التفاؤل جاء مما وجدناه في مرشحة دائرتنا والتي تتمتع بعدة مواصفات تجعل حتى الرجال يصوتون لها عن قناعة تامة، وهو ربما ما لم يكن في السابق.
المرأة لا تريد من المرشحة المستحيل وإنما تريد منها أن تضع نصب عينها على بنات جنسها فهن ورغم التحضر والتطور مازلن يعانين بعض الشيء بعض الأفكار والتشريعات القانونية التي هي بالفعل أفضل من دول الخليج الأخرى إلا أن إعادة النظر فيها بشكل يرضي الجميع أمر محمود عهدناه في دولة القانون والحكمة تحت قيادة جلالة الملك حمد راعي الإصلاحي الحقيقي وداعم الديمقراطية الأول الذي جعل شعب البحرين يتنفس الحرية والديمقراطية، ويعيش الخير والاستثمار وازدهار الاقتصاد بفضل قيادة ومتابعة سمو رئيس الوزراء، ودعم ومؤازرة ولي العهد راعي الشباب الأول في كل خطوات رعايتهم من تعليم وتأهيل.