العراق: حملة "تصحيح الحجاب"
Source:
WLUML في حملة جديدة من نوعها قامت جهة تطلق على نفسها مركز الكاظمية للمجتمع المدني أوآخر شهر حزيران من هذا العام بنشر حملة ماتسمى" تصحيح الحجاب"، بعض من الناشطات والناشطين في العراق يعتقدون بأن للحكومة دور في نشر العشرات من الإعلانات في شوارع منطقة الكاظمية تحت إسم دعم هذه الحملة، وقد حرصت هذه الجهة على تثبيت هذه الاعلانات بالقرب من مواقع السيطرات الأمنية المنتشرة في المدينة. بعض الاعلانات والصور تصور المرأة السافرة أو "النصف محجبة" بشكل مقزز.
أثارت هذه الحملة "تصحيح الحجاب" نقاشات وحوارات مثيرة بين ناشطات وناشطين في مجال حقوقالإنسان، عضوات برلمان، وحقوقين، البعض اعتبر هذا بأنه تراجع عن الحريات التي كفلها الدستور في محاولة فرض مثل هكذا ضوابط، فيما عزا البعض أسباب قيام هذه الحملة بمحاولة بعض الأحزاب والقوى الإسلامية بالسيطرة على المجتمع من خلال تقييد الحريات
وكرد فعل لظاهرة "تصحيح الحجاب" يجري التداول بين الناشطات العراقيات بإطلاق حملة مضادة لهذه الظاهرة ومحاولة بعض الظلاميين من فرض مثل هكذا قيود والرجوع بالمجتمع العراقي الى العصور المظلمة
عدة تساؤلات تدور في الذهن هل إن الثقافة السائدة (وهي ثقافة بطرياركية) تشكل أرض خصبة لقبول مثل هذه الظاهرة الخطيرة؟ هل إن لدور الجوار دور في دعم هذه الظاهرة؟ هل إن لبعض القوى والاحزاب الإسلامية مصلحة في البقاء على المجتمع متخلف والعودة به الى العصور المظلمة لأجل ضمان بقائهم في مواقعهم، وبالتالي كل الامتيازات التي يتمتعون بها؟ هل للحكومة دور في دعم هكذا حملات؟
فرح الدجيلي
7/7/2010