البحرين: محكمة بحرينية تحكم بسجن الناشطة السياسية زينب الخواجة
حكمت محكمة بحرينية على الناشطة السياسية والحقوقية زينب الخواجة بالسجن لمدة شهر وذلك لدخولها ميدان اللؤلؤة المحظور في العاصمة المنامة، والتي كانت مسرحا للاحتجاجات المناهضة للحكومة العام الماضي. ويقول محامو الخواجة إن الحكومة لم تعلن رسميا حظر الدخول إلى ميدان اللؤلؤة.
كما أمر الإدعاء العام بحجز الخواجة لمدة أسبوع بتهمة التحريض على الحكومة. يذكر أن الخواجة قد احتجزت مرات عديدة منذ فبراير/شباط من عام 2011 وفي أيلول/سبتمبر الماضي حُكم عليها بالسجن لمدة شهرين "لتسببها في الإضرار بأملاك الدولة في مركز للشرطة" حسب قول الحكومة لكن محاميها يقول إنها مزقت صورة لملك البحرين.
يذكر أن زينب الخواجة هي ابنة الناشط السياسي عبد الهادي الخواجة الذي يقضي حاليا حكما بالسجن مدى الحياة، مع ثمانية نشطاء آخرين، بدعوى التخطيط لقلب نظام الحكم.
وفي تطور منفصل، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القضاء البحريني اتهم ثمانية رجال شرطة بتعذيب محتجزين ونقلت الوكالة عن الإعلام الرسمي البحريني قوله إن خمس قضايا قد أحيلت إلى المحاكم الخاصة وأن المعنيين بها متهمون بمخالفات عديدة بما فيها استخدام التعذيب لانتزاع الاعترافات.
وتأتي هذه الأنباء بعد يوم واحد من مطالبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي، مايكل بوزنر، السلطات البحرينية بمقاضاة المسؤولين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، "وإسقاط التهم عن كل المتهمين بمخالفات تتعلق بالحقوق السياسية وحرية التعبير والتجمع التي لا تتضمن أعمال عنف".
يذكر أن ستين شخصا على الأقل قد قتلوا في العام الماضي، بمن فيهم رجال شرطة، بينما جرح واعتقل الآلاف منذ أن بدأ الناشطون البحرينيون بالاحتجاج مطالبين بمزيد من الديمقراطية ووضع حد لما يعتبرونه تمييزا ضد الأغلبية الشيعية من قبل العائلة المالكية السُنية.
وكانت جماعة الوفاق البحرينية المعارضة قد رحبت بمطالبة ولي العهد، سلمان بن حمد آل خليفة، بتجديد الحوار. وقالت الوفاق في بيان لها إن "المعارضة اختارت الحوار منذ البداية للحصول على الديمقراطية". وكان ولي العهد البحريني قد قال الجمعة لمؤتمر حوار المنامة: " لقد كانت لنا تجربتنا الخاصة مع ما يسمى بالربيع العربي في العام الماضي. لقد قسمت الشعب وما زالت هناك جراح بحاجة لأن تلتئم".