لم يكد يجف حبر التوصيات التي صدرت عن "الملتقى الوطني حول جرائم الشرف"، والتي أثارت موجة من التفاؤل حول إمكانية توجه الحكومة السورية أخيرا إلى اعتبار النساء السوريات مواطنات، عمليا وبترجمة قانونية ومؤسساتية، لا بالبيانات والتصريحات! حتى ردت ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل التي عبرت مرارا وتكرارا عن استهجانها إثارة هذه القضية، مبتسمة وهي تتساءل عن مدى أهمية هذا العدد من الضحايا! وممثلي ثقافة قتل الرجال للنساء باسم الدين أو الأخلاق أو ما شابه، بتصريح محشور خارج السياق، ورد في خبر نقلته وكالة الأنباء السورية سانا، ويتحدث عن بيان عمل وزارة التدمير الاجتماعي والبطالة، التي طال ظلامها على المجتمع المدني السوري، حتى لم يعد يطاق!