الاردن: تزويج ١٧ فتاة مغتصبة العام ٢٠١١

Source: 
عمان نت

باغتصاب تعرضت له الطفلة دانه (١٨) قبل ثلاث سنوات وهي خارج منزل ذويها، فقدت فرصة الحياة مع اسرتها بشكل طبيعي لتجد في دار رعاية فتيات الرصيفة ملجئها الأخير. اشتاق لأمي واخوتي، ولم ارهم منذ الحادثة، باستثناء مرة واحدة قدمت أمي وكنت سعيدة في ذلك ولم تأت بعد ذلك”، تقول دانه وهي لم تكن تعلم بأن إدارة الدار خططت بصعوبة لقدوم أمها قبل فترة . دانه الاسم المقترح من قبلها للنشر، تقيم في الدار إلى جانب ١٨ فتاة أعمارهن تتراوح ما بين ١٤-١٨ عاما وهي محددة وفق أنظمة وزارة التنمية الاجتماعية صاحبة الولاية على الدار. ربما الارباك الذي داهم دانه في حديثها مع صحفيين قدموا للدار ضمن جولة نظمها المجلس الوطني لشؤون الاسرة، كان له ما يبرره من ما تعرضت له من اغتصاب وابعاد قسري من قبل ذويها.

“ “دلع” ١٧ عاما الاسم المقترح من قبلها، تقول لنا بعد تشجيعنا لها على الكلام بأنها تحب أن تعمل بعد الدراسة وهي كما علمنا من إدارة الدار قد تعرضت لاعتداء جنسي من قبل خالها وانجبت منه طفلا. تقيم في الدار منذ ٣ سنوات. تحوي دار رعاية فتيات الرصيفة على ١٩ فتاة حاليا تترواح اعمارهن (١٤-١٨) متعرضات إما لاعتداءات جنسية أو جسدية أو تغيب عن منزل ذويهن.

تكشف مديرة الدار فريال مرايات عن تزويج ١٧ فتاة في العام ٢٠١١ برضاهن، ضمن اجراءات تقوم بها الدار بالتنسيق مع عائلتها وبالعودة للفتاة نفسها. تستعرض مرايات جملة برامج لمحو الأمية والتعليم التجميل والكمبيوتر والتاهيل النفسي والاجتماعي. فيما وصل عدد حالات الفتيات اللواتي استفدن من خدمات الدار في السنوات الأخيرة إلى ٢٤ ألفا كن يراجعن مكاتب الخدمة الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية.

ووصل عدد المستفيدات من دار رصيفة خلال العام الماضي ٢٠١١ إلى ٨٨ فتاة فيما خرج منها ٨٧ فتاة ليتبقى حاليا ١٩ فتاة من بينهم طفلة سورية الجنسية. يوضح مدير الدفاع الاجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية محمد الخرابشة أن ٩٠٪ من الحالات التي قدمت أو ما زالت في تلك الدار بسبب اعتداءات جنسية أو جسدية أو تغيب عن منزل ذويها. محمد الخرابشة، يتحدث عن مواجهتهم مصاعب في قبول الفتيات في الدار سببها اضطرابات نفسية جراء حياتهم التي يعيشونها.

يقر الخرابشة إلى ضعف التأهيل النفسي في دور الرعاية حيث يوجد مركزين اثنين فيهما اخصائيان نفسيان يحمي قانون الأحداث الطفل وكفل تخصيص محكمة معنية تدعى “محكمة الأحداث” فيما تم إنشاء مراكز خاصة للعناية بالأطفال الجانحين ضمن مؤسسات علاجية. تتكئ الدار على المادة ٣٢ من قانون الاحداث الذي يخول الدار إلى حماية الفتيات وحمايتهن بدار تتمتع بمواصفات المنازل، حيث يحوي الدار على خمس شقق منزلية كل شقة تستوعب ١٠ فتيات.